الجيش الأوكراني: وصول 1300 مقاتل من الشيشان إلى خيرسون
الجيش الأوكراني: وصول 1300 مقاتل من الشيشان إلى خيرسون
وصل نحو 1300 مقاتل من الوحدات الشيشانية التابعة لرمضان قديروف إلى منطقة خيرسون، لتعزيز القوات الروسية في الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا مؤقتا، حسب ما أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم السبت.
وأضافت هيئة الأركان، في بيان، أن القوات الروسية تواصل تركيز جهودها على السيطرة الكاملة على أراضي منطقة دونيتسك، والحفاظ على المناطق التي تم الاستيلاء عليها مؤقتا في منطقة خيرسون، وجزء من منطقة خاركيف، ومنطقة زابوريزهزهيا، ومنطقة ميكولايف، وفق وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية.
وبحسب البيان يقوم الجيش الروسي أيضا باستطلاع جوي بكثافة عالية ويستمر في اتخاذ الإجراءات لتحسين الدعم اللوجستي لقواته، وما يزال هناك تهديد آخر بضربات جوية وصاروخية على كامل أراضي أوكرانيا.
وأشارت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية إلى شن الجيش الروسي، على مدار اليوم الماضي، 23 غارة جوية على منشآت في عموم أراضي أوكرانيا، وتأثرت البنية التحتية على وجه الخصوص في مناطق فيليكي بروخودي وأفدييفكا ونيفيلسكي ومارينكا وفيليكا نوفوسيلكا ونسكوتشني وفيلن بول وبولتافكا ومالي ششيرباكي وبيلوهريا وتيرنوفي بودي وبلاوداتني ومستوطنات سوهي ستافوك وكوسترومكا وبيزيمكا.
وأضافت أنه في اتجاهات فولين وبوليسيا، لم يطرأ تغيير كبير على الوضع، وفي اتجاه سيفرسكي، شنت روسيا ضربات جوية على البنية التحتية المدنية والعسكرية في مناطق مستوطنتي سلافورد وفيليكا بيساريفكا في منطقة سومي، وفي اتجاهات أخرى قصف الجيش الروسي البنية التحتية العسكرية والمدنية بالدبابات والعربات القتالية والبراميل والمدفعية الصاروخية.
من جهتها، نجحت قوات الدفاع الأوكرانية في صد الهجمات الروسية في مناطق زايتسيف وفيسيلا دولينا وسوليدار وباخموت وبيرفومايسكي، وبشكل عام، تم استعادة أكثر من 1000 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية من الروس في الأيام الأخيرة.
وأضاف البيان أن وحدات قوات الدفاع تمكنت من التقدم لمسافة 50 كيلومترًا في منطقة خاركيف، حيث تم تحرير أكثر من 30 مستوطنة في المنطقة من الروس.
من جهة أخرى، قال عضو المجلس الرئاسي لإدارة منطقة زابوريجيا، فلاديمير روجوف، اليوم السبت، إن السلطات الأوكرانية تسعى إلى تعطيل وإيقاف عمل المحطة النووية عبر الاستفزازات المتعمدة.
وأضاف روجوف ـحسب ما أوردت قناة “روسيا اليوم”- إن سلطات كييف تتصرف بناء على أوامر من واشنطن التي تدعم إيقاف المحطة، متجاهلة التأثير السلبي لذلك على الاقتصاد الأوكراني، مضيفا أن أوكرانيا أوقفت من جانب واحد استقبال الكهرباء من المحطة.
وأضاف أن المحطة النووية تواصل عملها بالحد الأدنى، مشيرا إلى أن وحدة الطاقة المتبقية تعمل بنحو 13% من طاقتها.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.